اتهم عضو في مجلس الأمة الجزائري، آدم قبي، رئيس مجلس النواب كريم غلاب بأنه حاول "شراء سكوته" على تطاول نائب مغربي على الجزائر من خلال دعوته، بمعية زميله محمد شريف براهمية، عضو لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان، إلى مأدبة عشاء في أحد فنادق الرباط.
وسرد البرلمانيان الجزائريان، اللذان مثلا بلدهما في الاحتفالات الخمسينية على تأسيس البرلمان المغربي، ما اعتبراه تطاولا على الجزائر ورموزه، حيث قال قبي في تصريحات لصحف جزائرية، إن الاستقبال الحار الذي لقيه وزميله من طرف المسؤولين المغاربة سرعان ما تحول فجأة إلى انتقادات شخصية لاذعة للجزائر.
وعبر العضوان بمجلس الأمة الجزائري عن استيائهما لما تفوه به أستاذ جامعي، كان نائبا سابقا عن حزب الاستقلال، لم يشيرا إلى اسمه، حيث قال "نحن نتحدث عن تطوير البرلمان، لكننا نسينا الحديث عن الصحراء الشرقية"، وزاد "وأما عن الرئيس بوتفليقة فليذهب لمعالجة نفسه"، وفق رواية البرلماني الجزائري.
وتأسف المصدر لأن ما حدث تم بحضور كريم غلاب رئيس مجلس النواب، الذي لم يحرك ساكنا حينما كان المتدخل يتمادى في التطاول على الجزائر ورموزها، وهو ما جعله وزميله ينسحبان من الجلسة نحو الفندق، دون أن يقوما بردة فعل حتى لا تتشنج الأجواء أكثر مما هي عليه" حسب آدم قبي.
وفي الفندق، يتابع عضو مجلس الأمة الجزائري، وجدا معا مدير ديوان غلاب في البهو، حيث حاول الاعتذار لهما نيابة عن رئيس مجلس النواب لما بدر عن المحاضر، داعيا إياهما إلى مأدبة عشاء، وهو ما رفضاه البرلمانيان الجزائريان، على حد قول أحدهما، واتصلا بالسفير الجزائري بالمغرب الذي نصحهما بالالتحاق به في مقر إقامته للمبيت هناك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق