قصة الفلاح وبذور الذرة

بذور الذرة
في عصرنا هذا صار الناس أسيري الحقد والكراهية والحسد وحب الذات، لا يفكرون إلا في أنفسهم بدون مبالاة ولا اهتمام بالآخرين وأحوالهم، رغم أن من حسن الخلق وعظيم الذات وسمو النفس أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك وتعودها على الإيثار والمحبة والتواد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } وهذه قصة تعبر عن حب الإيثار والتعاون.

اعتاد أحد المزارعين الحصول على جائزة كلما شارك بمسابقة الذرة السنوية، وفي أحد الأيام قابله صحفي وناقشه في أسباب فوزه كل عام. علم الصحفي أن المزارع يتبادل بذور الذرة مع جيرانه، فسأله : " كيف تعطي بذرك الجيد لجيرانك وأنت تعلم أنهم ينافسوك بالمسابقة؟ ". رد المزارع : " ألا تعلم يا سيدي أن الريح تأخذ بذور اللقاح و تلقي بها من حقل إلى آخر؟ فعندما يزرع جيراني بذورا رديئة، ستنتشر بذور اللقاح المتناثرة على محصولي، فإذا كنت أريد محصولا جيدا " لا بد أن أعطي جيراني أفضل أنواع البذور"هذا المزارع يدرك جيدا " كيف تتفاعل الأشياء 


انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد، وفي صبيحة اليوم الأول وبينما يتناولان وجبة الإفطار، قالت الزوجة مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما : انظر يا عزيزي، إن غسيل جارتنا ليس نظيفا كما ينبغي .. لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا …. ثم دأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل، وبعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها .. فقالت لزوجها : انظر .. أخيرا تعلمت جارتنا كيف تغسل ..

فأجاب الزوج: عزيزتي، لقد نهضت مبكرا هذا الصباح ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها .. !!!
واقع الإنسان أنه ينظر لنفسه كأن لا عيب فيها، وينظر لأخيه كأن لا عيب إلا فيه، ابدأ بإصلاح عيوبك أولا قبل أن تبدأ بالتكلم عن عيوب الآخرين.

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

كافة الحقوق محفوظة 2014-2015 © مدونة مغرب نت