علاج النسيان وضعف الذاكرة


 بسم الله الرحمن الرحيم،  من الطبيعي أن ينسى الإنسان، فالله وحده هو الذي لاينسى، لكن عندما يكون الشخص كثير النسيان  فهذه مشكلة عليه معالجتها قبل أن تستفحل وتصير من الصعب علاجها. والنسيان أو ضعف الذاكرة هو عدم القدرة على استحضار  معلومة عند الحاجة إليها. لا سيما عندما نكون في موقف صعب كالإمتحان، ورغم ما بدلنا من مجهود لتذكر المعلومات نفقد معظم الأفكار المهمة. هذا المشكل يشتكي منه الكثير من الشباب ويؤثر على نفسيتهم بشكل  خطير.
 أنواع النسيان
ويمكن أن نستخلص بأن النسيان نوعان :
النوع الأول طبيعي: في هذا النوع لا ينسى الإنسان الحدث لكن قد ينسى التفاصيل كالإنفعالات المصاحبة لهذا الحدث، وهذا من نعم الله عز وجل.
النوع الثاني غير طبيعي: و فيه يكون المصاب به كثير النسيان قد يسمع معلومة ولا يمر وقت طويل  حتى يكون قد نسي هذه المعلومة.
أسباب النسيان
        النسيان هو آفة العلم وهو راجع لعدة أسباب، منها ضعف تثبيت المعلومات في الذهن، وقد تكون بسبب قلة التركيز أوالمرور على المعلومة بصرعة...، ضعف التغدية، البدانة مما يتسبب في ضعف ضخ الدم إلى الدماغ، الوراثة، الشيخوخة، تناول الأدوية المنبهة والمنومة والمخدرة التي تؤثر سلبا على خلايا الدماغ، قلة المطالعة والكسل.  
أنواع الذاكرة
        عندما نتكلم عن النسيان، لا بد وأن نستحضر مفهوم الذاكرة، وهي القدرة على تذكر المعلومات القديمة والحديثة، في الوقت المناسب. وتصنف الذاكرة إلى ثلاثة أنواع:
- ذاكرة المعلومات السريعة الزوال، حيث توضع المعلومات المنقولة إلى الذهن، عن طريق الإبتكار والحواس الخمس. فإذا لم يهتم بها الإنسان، تزول بعد ثانية ونصف.
2 -  ذاكرة المعلومات لفترة قصيرة، حيث بعد وضع المعلومات في الذهن، تتذكرها لفترة تتراوح ما بين نصف دقيقة إلى بضعة دقائق.
 3-  ذاكرة المعلومات لفترة طويلة، أي الذكريات المخزنة في الذهن، منذ طفولتك إلى الوقت الحاضر.
كيف يمكنك تقوية الذاكرة والتغلب على النسيان؟
       ويمكن تقوية الذاكرة وجعلها تعمل بشكل أفضل بحيث لا تخونك عند الحاجة إليها، وبالتالي علاج النسيان. فالذاكرة مثل العضلة كلما مرنتها تصير أكثر قوة وعملا. إليكم بعض التدريبات التي ستساعد في تقوية الذاكرة :
التدريب الأول:
حاول أن تتذكر تفاصيل ما يحدث في يومك من مواقف وأحداث، كما لو كنت تستعرض أحد الأفلام التي تشاهدها، ويمكنك ممارسة هذا التمرين قبل النوم مباشرة وأنت في حالة استرخاء تسبق النوم بعشر دقائق.
التدريب الثاني :
إذا كان التدريب السابق يجعلك تتذكر الأشياء خلال يومك، فهذا التدريب يجعلك تخزن الأحداث أو الأشياء التي تشاهدها أو تفعلها أو تمر بك لحظة وقوعها، وهذا الأمر يجعلك في حالة أكثر وعيا وانتباها لما تفعله دائما في كل الأوقات. يتطلب منك هذا التمرين التركيز في كل شيء تفعله والإنتباه لكل شيء حولك وأن تختزن الأفكار والأحداث في ذاكرتك بانتباه وتركيز.
التدريب الثالث:
هذا التدريب يجعلك قادرا على تذكر الأشياء بمجرد أن تغمض عينيك. ويمكن أن تبدأ فورا، انظر إلى اقرب شيء يمكن أن تراه أمامك بوضوح الآن، وركز نظرك إليه ثم أغمض عينيك وخلال عدة ثوان حاول أن تتذكر ذلك الشيء بتفاصيله الدقيقة وأنت مغمض العينين.
 


بسم الله الرحمان الرحيم.
 هناك فرق بين الحياء والخجل، فالحياء يعبر عن خلق حميد بينما الخجل يعبر عن نقص في الشخصية يعاني منه صاحبه، وهي من أسباب الفشل. ونوع الخجل يختلف من شخص لآخر، فهناك من ينتابه الخجل عند تعامله مع الجنس الآخر، وهناك من ينتابه عندما يكون وسط أصدقائه أو عندما يتعامل مع البائع..... ومن صفاته الميول للعزلة واجتناب أي موقف اجتماعي. وقد جمع علماء النفس أسباب الخجل في سببين:
1 العامل الجسمي: كالنحولة، السمنة، عاهة جسمية....
2 العامل النفسي: شدة الحساسية وسرعة الإنفعال.....
           وللخجل عدة تأثيرات على الإنسان الذي يعاني منه، إذ تجعله غير راض عن نفسه، تشعره بالدونية وبأنه أقل من الآخرين، تفقده ثقته بنفسه وبالآخرين، يصبح حساسا سريع التأثر والإنفعال، يجد صعوبة بالغة في التعبير، يحكم على الأشياء بطريقة غير صحيحة، تكون تحليلاته للأفعال والمواقف سلبية، لا يستطيع التكيف مع الواقع.
          لا بد وأنكم قد استوعبتم جيدا خطورة الخجل وما قد يفعله بنا. ومن القصص التي عرفها التاريخ حول الخجل أذكر لكم نابليون الذي كان يعاني من عقدة الخجلتجاه التعامل مع الجنس الآخر، هذا القائد الذي لم يهب المدافع ولا القنابل تجده يتلعثم فقط عندما تنظر إليه إحدى النساء.
         وكما قال رسول الله (ص) "ما أنزل الله  داء إلا وأنزل له دواء"، فإن أي شخص يعاني من الخجل، كيفما كانت درجة خجله يمكنه التخلص منه بالإرادة والرغبة القوية، إن الحل بين يديكم، فقط اعزموا وتوكلوا على الله.
بعد أن تتوفر العزيمة والإرادة ما عليكم سوى أن تطبقوا هذه الخطوات:
الخطوة الاولى: أن تعترف بكل صراحة أمام نفسك، بأنك تعاني من الخجل وقد سبب لك الكثير من المشاكل والمتاعب ولا بد لك من التخلص من الخجل.
الخطوة الثانية: أن تمسك قلما وورقة،  وتعرف الخجل من خلال حالتك وواقع معاناتك، وتبحث عن أسباب هذا الخجل ودوافعه، واذكر كل ما تشعر به نتيجة الخجل وبكل وضوح.
الخطوة الثالثة: بعد أن عرفت جيدا نوع الخجل الذي تعاني منه، أصبحت قادرا على معرفت الحلول الممكنة لعلاج خجلك، ووضع تصور لكيفية تحقيق أهدافك بعيدا عن الخجل.
الخطوة الرابعة: أن تحاول بثقة واتزان وإرادة وعزيمة قوية أن تطبق تلك الحلول في الواقع ومواجهة الخجل، والمجازفة بترك الخجل ومواجهة الآخرين مهما كانت النتائج المتوقعة من هذه المواجهة.
الخطوة الخامسة:أن تجعل موقفك من الآن هو المواجهة وترك الخجل، مهمى كانت النتائج، إن حدثت أي مشاكل فدعها تمر واستمتع  بالحياة.
 

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

كافة الحقوق محفوظة 2014-2015 © مدونة مغرب نت